مقطع تحكي هذه القصة أن "أيمن" رأى، وهو عائد من مدرسته، محلا تجاريا جديدا لم يكتمل تأسيسه بعد، وتساءل أيمن في نفسه: ما نوع العمل الذي سيقوم به صاحب المحل؟ وبعد مرور أيام علّق صاحب المحل لافتة كتب عليها تصليح جميع الأدوات الكهربائية، فعرف أيمن ماذا يعمل صاحب المحل، فهو يصلح المذياع وآلة التسجيل، واعتقد بأنها مسألة بسيطة، فمعظمها موجود في البيت، وفكر بأن يتدرب عليها فقد أعجبته هذه المهنة. دخل أيمن مسرعا للبيت وأحضر أدوات تصليح الأجهزة الكهربائية ودخل إلى غرفته وأحضر مذياعا يعمل بشكل سليم، وأخذ يفك جميع البراغي، وعمدا فتحه، فرأى داخله العديد من الأجهزة، واندهش لهذا التعقيد والدقة، فعرف أن الأمر معقد وليس بسيطا كما كان يظن، وأراد أن يعيد المذياع إلى ما كان عليه لكنه فشل في ذلك، إلا أن هذا الفشل لم يجعله يتراجع عن قراره في تصليح بقية الأجهزة، وأحضر عصارة الفاكهة إلى غرفته، وأراد أن يرى كيف تعمل قبل أن يفكها وقام بتشغيل العصارة ويده في أعلاها دون أن يغلقها فجرحت العصارة يد أيمن وصرخ، فأسرعت الأم له ورأت الأجهزة مفككة ويد ابنها تقطر دما فأسعفته، وعندما عاد والده من عمله وطلب المذياع أحضرت الأم المذياع وكان مفككا، ونادت أيمن فاعترف أيمن بذنبه، وغضب الوالد كثيرا لكنه حمد الله على سلامة يد ابنه، وقال له: لا يجوز اللعب بجهاز لم ندرسه ولم نتعلم فكه وتركيبه بشكل صحيح، قالت الأم: الأجهزة ثمينة ومن الخطر العبث بها. فهم أيمن خطأه فوقف خجلا أمام والديه وقال: لا ألهو بجهاز لا أعرفه.
عنوان الكتاب
شوقي أبو خليل


أحب أن أكون
الحذر
الفضول