مقطع تحكي هذه القصة أنه كان يوجد أطفال يلعبون في نهاية كل أسبوع كرة قدم في الحديقة، وعندما ينتهون يأكلون وجبة الغداء ولكنهم يرمون الأوساخ وقشور الفاكهة ويذهبون. وكان هذا بالقرب من بيت السلحفاة، وهي التي كانت تنظف الحديقة في كل مرة، فعندما تعبت عزمت على الرحيل فاستوقفها العصفور واقترح عليها وضع أوراق على الأشجار يُكتب عليها أن النظافة من الإيمان والرجاء عدم رمي الأوساخ. لكن الأطفال لم يهتمّوا بذلك ومزّقوا الأوراق، فحزنت السلحفاة ورحلت، وعندما عاد الأطفال بالأسبوع المقبل للعب من جديد ووجدوا أن المكان متسخ ولم يُنظف انزعجوا ولم يرغبوا في الأكل بمكان متسخ فذهبوا يحملون الأوساخ بأنفسهم ويرمونها في القمامة، واتفقوا على هذا العمل في كل مرة وأن يتحملون مسؤولية الحديقة بأنفسهم، فسعدت السلحفاة عند علمها بهذا الخبر وعادت إلى البيت من جديد لتعيش مرة أخرى في الحديقة.
عنوان الكتاب
فريال خلف


مشروع المنهل التعليمي
النظافة