مقطع تتحدث القصة عن المباراة النهائية لبطولة المدارس بكرة القدم بين فريقي المحبة والاتحاد، والتي شاركت فيها (32) مدرسة، وقد كانت مدرسة المحبة تتقدم منذ اليوم الأول بجميع المباريات، ولم تخسر أي مباراة، ولا حتى تعادلت مع أي مدرسة أخرى. وكان في فريق المحبة لاعب ضخم البُنية يدير الفريق، لقب بفارس الملاعب؛ لأنه كان سريع وماهر في المراوغة، وكانت مشاركته عاملا رئيسيا في الفوز، وكان دائما ما يتطلع إلى حمل الكأس، وازدحم الملعب بالمتفرجين، ودخل اللاعبون من الفريقين، وبدأت المباراة، وكان الفريق الآخر يفتقر للاعب مثل فارس الملاعب. التقط فارس الكرة، وتقدم بها سريعا نحو المرمى، وتمكن من تسجيل الهدف الأول، ولم يتمكن قائد فريق الاتحاد من إحراز الهدف بسبب أن تسديدته للكرة كانت عالية على المرمى، واتجهت نحو الصفوف الأمامية للمتفرجين، وحدثت بلبلة بين الجمهور لأن الكرة أصابت رأس أحد الطلاب وأغمي عليه. توقف اللعب، وسارع فارس إلى المصاب، وحمله وسارع به إلى المستشفى القريب، وأخذت للصبي الإجراءات الطبية اللازمة من فحص وأشعة حتى تبين أنه بخير، حينها عاد فارس مسرعا للملعب عندما اطمأن على الصبي، وفي هذه الأثناء استمرت المباراة، وتمكن فريق الاتحاد من إحراز هدفين، وبهما فاز الفريق وحقق بطولة المدارس، وعند التكريم وقف قائد فريق الاتحاد وقال بأنه يهدي الكأس إلى فارس الملاعب؛ لأنه لولا غيابه لما حققوا الفوز، ودخل بعدها فارس جاهل بالنتيجة، وأخذ الجمهور يهتف له وحملوه إلى أعلى المنصة، وسلمه قائد الاتحاد الكأس، لكنه لم ير أحدا من فريقه، كما أذهلته لوحة النتيجة التي علم من خلالها أن فريقه مهزوم، وأخذ بعدها (الميكرفون) ليقول كلمة بهذه المناسبة لكنه لم يجد ما يقوله، فتذكر حادثة المستشفى، وطمأن الجمهور على الصبي، وأخذ الجمهور يهتف له بشده.
عنوان الكتاب
مجدي الشوملي


التواضع