| مقطع |
قصة خيالية رائعة ، ترسخ في نفس قارئها قيما عظيمة ، يحتاج إليها الناس في حياتهم ، وبها ينصلح حال مجتمعهم ، فتدور أحداثها حول رجل عجوز فقير كان يصطاد الأسماك , وكان قوت يومه هو ما يصطاده في ذلك اليوم , فيوم ينام شبعان ويوم لا يجد ما يأكله , وذات يوم رآه طائر الرخ العظيم ـ الذي يساعد الفقراء ـ فأشفق لحاله , و أراد أن يساعده , فقال الطائر للصياد : يا جدي اذهب واسترح في بيتك , وأنا سأجلب لك كل يوم سمكة كبيرة سوف تغنيك عن العمل , وبالفعل كان يأتي في منتصف كل ليلة إلى بيت العجوز ، ويرمي في حوش الصياد الفقير سمكة كبيرة ؛ حتى أصبح هذا العجوز غنيا ، واشترى بيتا جديدا . وعندما كان العجوز في الطريق ، سمع رجلا ينادي في الناس قائلا : يا أيها الناس إن السلطان سيعطي لمن يدله على طائر الرخ نصف أراضيه وخمسين كيسا من الذهب ؛ فطمع العجوز بالجائزة , وذهب للسلطان , وأخبره بأن طائر الرخ يأتيه كل ليلة , فسر السلطان لذلك وقال : إذا سوف أرسل معك مئة جندي ليجلبوه لي , قال العجوز للسلطان: إن الطائر كبير ، ولا تستطيع اصطياده ، ولكن لدي حيلة ، فسوف أدعوه للعشاء ، وعندما ينزل إلى الأرض ويأكل، ينقض عليه جنودك ؛ فأرسل معنا أربعمئة جندي . وافق السلطان وأرسل معه أربعمئة جندي , وعندما أتى الليل , أعد العجوز مائدة كبيرة ولذيذة , وعندما أتى طائر الرخ ، دعاه العجوز للعشاء معه , فقبل الطائر ونزل إلى المائدة ، وما إن مد يده للمائدة ، حتى انقض العجوز والجنود عليه ؛ فطار الطائر والعجوز والجنود يمسكون به , فرفعهم الطائر معه , وارتفع بعيدا حتى أنهم لم يروا الأرض فأسقطهم على الأرض ؛ فتناثرت أشلاؤهم . ومن هذا اليوم لم ير أحد طائر الرخ . |