| مقطع |
تدور أحداث هذه القصة حول النعمان الذي كان في رحلة صيد، فأضل الطريق فلجأ إلى كوخ يسكنه رجل فقير، فأكرم الرجل النعمان دون أن يعرفه، وذبح له الشاة الوحيدة التي يملكها.
فرحل النعمان من عنده ووعده برد الجميل له، بعد أن أخبره عن نفسه.
ومرت السنين، وضاقت الحال بالرجل الفقير، فقالت له زوجته: (اذهب إلى النعمان؛ لأنه وعدك بالمساعدة.)
فشد رحاله وذهب فكان يوم الأحد، لا يعرف هذا الرجل أن هذا يوم السوء بالنسبة للنعمان، وإنه يقتل كل من يراه هذا اليوم فقال له النعمان: (ما الذي أتى بك هذا اليوم فإنك مقتول، فاطلب ما تشاء.)
فقال الرجل الفقير: (دعني اذهب إلى زوجتي وسأعود بعد شهر.) فقال له من يكفلك فقال له: (لا أعرف أحدا هنا.) فقال الوزير الثاني للنعمان: (أنا أكفله.)
فأعطاه النعمان مائة بعير وقال له: (اذهب إلى زوجتك وعد بعد شهر، وإن لم تعد سأقتل الوزير الذي كفلك.) ولما انتهى الشهر وعند المساء عاد الرجل الفقير إلى النعمان بنفس الموعد فقال له النعمان: (لماذا عدت ألم تخف من القتل؟) قال الرجل الفقير: (كيف أترك رجلا يُقتل بسببي فإني أخاف الله أكثر من أي شيء.)
فعرف النعمان حينها أن الخوف من الله والوفاء بالعهد أفضل من قتل الناس.
فشكر الرجل وعفى عنه الوزير وألغى من حياته اليوم المشئوم. |