مقطع تدور أحداث القصة الأولى عن ولد اسمه مهند لديه أسنان جميلة بيضاء ويحافظ على نظافتها، وفي يوم من الأيام اكتشف أن هناك فكا علويا وفكا سفليا، الأسنان قوية لا تتحرك فاندهش من ذلك وذهب مسرعا إلى والده لكي يسأله عن السبب لعدم تحرك الأسنان فأجاب الأب: إن الأسنان كالشجرة وجذورها المغروسة بالتربة وتعجب مهند بالتشبيه، وقال الذي شاهدته ليس السنة بأكملها، فأجاب الأب نعم هم السن، ولكن يتكون السن من جزئين: جزء مرئي يدعى التاج وجزء متوار داخل اللثة يسمى الجذر، وبعدها سأل والده: وهل الجذر يشبه التاج؟ فأجاب الأب التاج محاط بمادة بيضاء ويسمونها الميناء، وأثناء ذلك الحوار سأل مهند والده: لماذا تسمى هذه الطبقة بالميناء؟ فالميناء هو مكان لترسو فيه السفن، فقال الأب صحيح السفن لا تتجاوز اليابسة، والميناء الذي بالسن يمنع الصدمات وغيرها، وبعدها سأل ما الذي يلي الميناء؟ فأجاب الأب مادة العاج وهي حساسة تتأثر بالبرودة والحرارة وقال أيضا هل تعلم بأن السن يتغذى ؟وقال نعم تتغذى الأسنان من الدم الذي يجري في جسدك، وفي النهاية شكر مهند والده على المعلومات التي اكتسبها، وفي القصة الثانية تدور أحداثها عن حوار داخل الفم، إذ هناك تلميذ اسمه سالم يحب مادة اللغة العربية ويحب القراءة أثناء الدرس، وفي يوم من الأيام رجع إلى منزله وهو سعيد جدا، وعند وقت استراحته شعر بالنعاس وتخيل حوارا يدور في داخل فمه مع كلّ من اللسان والشفه والأسنان والأذن، وكان الحوار مع كل منهم يتنافس من هو العضو الأهم الذي جعل سالم يتقن القراءة بشكل جميل وصحيح، وفي نهاية النقاش الذي حدث بينهم أدركوا بأن كلا منهم له وظيفة مهمة ليكون النطق سليما وصحيحا. وفي القصة الثالثة تدور أحداث القصة عن فتى اسمه جاسم، وفي يوم من الأيام دخل مسرعا إلى المطبخ وهو جائع جدا واقترب من القدر ورفع الغطاء وكان يريد تذوق طعام والدته، ولكنها قالت مهلا مهلا إن الطعام لم ينضج بعد لأحضر لك رغيفا لتأكله، ومن هنا كانت اللقمة تتحدث وتقول أنا الجزء الذي انفصل عن الرغيف بأسنانه، وهل تعرفون ما اسم هذه الأسنان إنها القواطع، والتي تحتوي على ثنايا ورباعيات وشبهها بالمقص الذي يقص الورق تشبيها بحدتها، ولكن تعتبر هذه المرحلة الأولى فيتبعها مراحل أخرى مثل حركات اللسان والأنياب حتى تصبح سهلة للبلع، وفي نهاية اللسان تعبر البلعوم ومن ثم المريء إلى أن وصلت اللقمة إلى المعدة وتحركت وتغيرت تركيبتها وبقيت لمدة من الوقت حتى تبين أن هناك مخرجا وخرجت اللقمة منه، وسارت اللقمة بطريق طويل حتى وصلت إلى المعنى الدقيق وكان ملتويا بشكل غريب، وفي جدران هذا المكان تتلاشى أجزاء مني وهذه الأجزاء تتحول إلى سائل ذي لون أحمر (الدم) ويسير في ممرات ضيقة وهي (الأوعية) ومن خلالها يتم توصيل الأغذية إلى كل الجسم وعند الانتهاء من المعي الدقيق وصلت باقي الأجزاء إلى معي آخر أطول من الأول، وفي طريق صاعد ومن ثم نازل إلى الأسفل وكل ما تسير الأجزاء تتقلص وينقص السائل ويزداد التماسك حتى وصلت الأجزاء المتبقية إلى المعي الغليظ (المستقيم) الذي يطرح الفضلات لخارج الجسم، وفي النهاية اللقمة سعيدة جدا بأنها أفادت جاسما بالغذاء والقوة على الرغم من أنها مرت بمراحل صعبة جدا.
عنوان الكتاب
موفق أبوطوق


الكتب الثقافية للأطفال
جسم الإنسان