مقطع تتناول القصة الحديث عن فتاة تلعب مع أصدقائها في المدرسة ألعاب الحبل والعجلة، وكانوا يقعون وهم يلعبون حتى تعبت أجسادهم، وبعد الانتهاء من الفسحة تحدثت معلمتهم عما شاهدته في الفسحة وهي حزينة منهم، فقالت: أنتم تسيئون إلى أجسادكم، وأنتم تلعبون، ويجب علينا أن نحافظ على أجسادنا ولا نهينها، ولا نؤلمها؛ لأن كل واحد مسؤول عن جسده، ويجب عليه أن يحافظ عليه سليما، ففكرت الفتاة في كلام المعلمة وقالت يجب علي أن أحافظ على جسدي، ولا أترك خالتي العجوز أن تقبلني؛ لأنها شعرت أن خالتها العجوز لا تقبلها بل تعظها، وهي ليست أختا لأمها بل جارة والدتها. وفي يوم من الأيام قررت والدتها أن تذهب إلى العجوز فشعرت بالحزن والخوف، وعندما وصلتا إلى المنزل خافت الفتاة منها ولم تسلم عليها، فقالت والدتها: اذهبي إلى خالتك وقبليها، فغضبت الفتاة وقالت: لا أريد أن أقبلها. شعرت والدتها بالإحراج الشديد. وعندما عادتا إلى السيارة غضبت الأم من تصرف ابنتها وسألتها: لماذا لم تقومي بالسلام على خالتك؟ فقالت: لقد تعلمت من معلمتي أن أحمي جسدي وأحافظ عليه؛ فقد كانت تلك العجوز تعظني ولا تقبلني.
عنوان الكتاب
ثيري ليناين
غادة محمد محمود
ستيفان بولين


قصص الأطفال
جسم الإنسان