مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية الجد والنشاط، حيث إنه صباح كل يوم كانت السلحفاة تخرج رأسها من ترسها، وكانت تسير ببطيء شديد، وتسلم على الشمس والسماء والنهر والأشجار ونقار الخشب. وكانت تسبح بالنهر ببطء وهدوء بالرغم من أنها صغيرة، ولكنها تعرف أشياء كثيرة، وكانت تمر كل يوم الأرانب بجوارها مسرعة، والسناجيب والغزلان تلقي عليها التحية بسرعة، ثم تركض بعيداً... وأحيانا كانت السلحفاة بالكاد تراهم، ذات يوم التقت السلحفاة بأرنب يبحث عن طعام، فقال لها: (لماذا لا تحاولين المشي بسرعة أكبر؟) لم تكن السلحفاة قد فكرت بالركض يومأً، ولم تكن قد رأت سلحفاة تركض، فقالت: (حسناً قد أكون أول سلحفاة تركض.) حاولت أن تمشي بسرعة أكبر، لكن ترسها الثقيل، وخطوتها القصيرة منعتها من التحرك بسرعة. رأت السلحفاة أنه بإمكانها التحرك بسرعة أكبر إن وضعت عجلات تحت جسمها، فطلبت من نقار الخشب أن يصنع لها عجلات من خشب الغابة. صنع لها نقار الخشب العجلات، فطلع الصباح فراحت السلحفاة تنزلق بسرعة بسرور، وازدادت سرعتها، حتى أصبحت أسرع من الأرنب وكانت تسير بسرعة كبيرة لدرجة أنها لم تستطيع أن تلقي التحية على الشمس ولا السماء ولا النهر ولا الشجرة التي كانت تحبهن جداً. كانت تسير أسرع من الآخرين ولكن لم تكن سعيدة، لكنها لم تكن تعرف كيف تتوقف وفي تلك اللحظة، وصلت إلى منحدر تلة عالية صعدت إلى التلة تدريجياً فخفت سرعتها وأخيراً وقفت بالقرب من الشجرة شعرت بالسرور لأنها بإمكانها أن تيسير ببطء من جديد.
عنوان الكتاب
أكرم قاسم


قصص الأطفال