مقطع تحكي القصة عن ذئب كسول، كان يعيش منطويا في وجاره. لم يفكر يوما أن ينظف وجاره، أو أن يقوم بإصلاحه؛ لأنه كان عتيقا آيلا للسقوط. وذات يوم، مر فيل بحذاء وجار الذئب، واصطدم به اصطداما خفيفا، وكانت هذه الصدمة كفيلة بأن تفقد البيت كله توازنه! فقال الفيل للذئب: أرجو أن تسامحني، أنا آسف... وسوف أصلحه على الفور. كان الفيل مهذبا وبارعا في العمل؛ حيث أعاد السقف كما كان وجعله أفضل مما كان! وحين رأى الذئب ما صنعه الفيل خطر في باله أن الفيل يخشى منه؛ لأنه طلب منه السماح، فصاح الذئب اللئيم قائلا: أنت أيها الفيل توقف... توقف. ابن لي وجارا جديدا، ولا تقف هكذا وإلا لقنتك درسا لن تنساه مدى الحياة. لم ينطق الفيل بكلمة، بل اكتفى أن مد خرطومه، فأمسك بالذئب ورفعه عاليا، ثم رماه في حفره ممتلئة بماء غير نظيف، وقال للذئب: هذا وجارك الجديد! وسار الفيل دون أن يلوي على شيء. وحين استعاد الذئب وعيه، بدا متفاجئا ومذهولا! فقد كان يظن أن الفيل خائفا منه؛ لأنه طلب منه السماح. وبينما هو كذلك، إذ سمع صوت الغراب يقول من فوق الشجر: أنا كنت حاضرا عندما فعل بك الفيل ما فعل، فأنت لا تعرف الفرق بين الضعف والسلوك الرفيع، وبين الجبن والتهذيب أيها الغبي!
عنوان الكتاب
سرغي ميخالكوف


قصص يحبها الجميع
الذئب - قصص الأطفال
الفيل - قصص الأطفال
قصص الحيوانات