مقطع تحكي القصة أنه قد قال الوالد لعادل: تعال نطالع آخر كتب الأوركسترا السيمفوني، إذ إن الموسيقى بدون إيقاع لا تعتبر موسيقى. الإيقاع يا عادل موجود في الكلمة. لو أخذنا لحناً وقمنا بأدائه بالصفير بدون أية آلة إيقاعية، فسنجد اللحن يتكون من نغمات بعضها طويل والآخر قصير، تركيبها وترتيبها يكسب اللحن جماله، وهذا النوع من الإيقاع هو الذي يأتي نتيجة لضربات آلة ما، ونجد أنه في حالة استماعنا إلى غناء أو موسيقى، نجد أنفسنا في الحال إما نتمايل مع الإيقاع أو نضرب على الإيقاع نفسه بأرجلنا، أو نصفق بأيدينا، أي أن هناك تفاعلاً مع الموسيقى والإيقاع. إن حب الإنسان للإيقاع دفعه إلى صناعة عدد كبير من الآلات الإيقاعية التي نجدها في جميع الفرق الموسيقية باختلاف أنواعها، فلا تخلو فرقة من الآلات الإيقاعية حتى فرق الأطفال، وللآلات الموسيقية نوتة موسيقية خاصة بها، والعازف لا بد أن يتقيد في العزف بهذه النوتة، ولا يقوم بالعزف على الآلة التي تعجبه، فهو يقوم باختيار مؤلف المقطوعة الموسيقية، لأن كل شيء مدون. والأداء يكون تابعاً للتدوين، حتى المايسترو لديه - في النوتة التي أمامه والمعروفة باسم "بارتيتورا" - سطور خاصة بالآلات الإيقاعية، يتابع منها أداء عازفي الآلات الإيقاعية، ويوجههم عند اللزوم. وأهم آلة إيقاعية في الأوركسترا السيمفوني هي التمباني، وتكون على شكل إناء نصف كروي يتفاوت طول قطره ما بين 50 إلى 80 سم، وتصنع من النحاس، أو معدن خفيف، ونجد أيضا آلة المثلث والكاستنيت، لكن صناعة هذه الآلات تكون أدق بالطبع. ومن أهم الآلات الإيقاعية في الأوركسترا السيمفوني آلة السيمبال، وتعرف أيضا باسم "الكاسات" ويوجد منها نوع صغير في فرق الأطفال، أما الأوركسترا السيمفوني، فيستعمل زوجاً كبير الحجم من الكاسات أو السيمبال، وهو عبارة عن وعاءين من المعدن، وهذه الآلة مهمة جداً في فرق الموسيقى العسكرية والجاز. وهناك آلة الخشبية وآلة الإكسليفون، وهي آلة نقر مؤلفة من مجموعة قطع خشبية رنانة، مختلفة الأطوال، منضبطة أصواتها بحيث تصدر عنها، وبالترتيب أصوات السلم الموسيقى ونغماته، وأصابع العزف تشبه لوحة مفاتيح آلة البيانو، وتثبت هذه القطع الخشبية قرب طرفيها في قضيبين جانبيين يمتدان تحتها، ويلاحظ أن تثبيت تلك القطع يتم في مواضع العقد.
عنوان الكتاب
رتيبة الحفني
رؤوف جمعة


الموسوعة الموسيقية الميسرة
الموسيقى
الآلات الموسيقية