مقطع تذكر القصة أن شجرة نبق مصرية أصيلة زرعها العم (كمال) المصري الجنسية، اهتزت الأرض العربية تحتها فقالت: اثبتي يا أرض فإن جذوري ثابتة فيك. فقالت الأرض لها: كيف أثبُت وشجرة الزيتون في فلسطين تتألم. فقالت الشجرة الأصيلة: أنا ليس لي علاقة بما يجري لها. وظلت الشجرة الأصيلة على حالها تميل بفروعها ابتساما. وفي أحد الأيام ذهب العم (كمال) بالجرافة إلى البستان ليقطعها ويبني مكانها بيتا لابنه، وفي الحال انتفضت الشجرة خوفا من الفناء وقال للأرض العربية: أنا الآن شعرت بآلام شجرة الزيتون، قولي لأختي الزيتونة تمسّكي بأرضك، ولا تهتزي، وظللي على الفلسطينيين. وبعد مضي ثلاث ساعات قطعت الجرافة الشجرة الأصيلة، ففرح العم (كمال) وبعد مضي عدة أيام نبتت أشجار نبق مكان الشجرة التي قطعت، حيث قال العم (كمال): أنا أخطأت بحق البستان وشجرة النبق، سوف أبني لابني منزلا بعيدا عن البستان.
عنوان الكتاب
علي يوسف علي


مجموعة قصصية للأطفال
الشجاعة
حب الآخرين