مقطع اقترب العيد، واشترت الأم فستاناً لمهى لترتديه في العيد السعيد، سمعت مها بالعيد لأول مرة فتساءلت: يا ترى ما هو العيد؟ وفي يوم العيد ارتدت مهى الفستان، وصنع الكعك، ودخل الجيران يحملون المعمول، وهو يهنئون بقدوم العيد. بحثت مهى من بين الحضور، فالجميع تعرفه ولم ترى العيد بينهم، وعند زيارتها لبيت الجدة انتظرت لترى العيد، ولكن لم يحضر العيد، فجميع الحضور تعرفهم. سألت مهى جدتها: أين هو العيد؟ أنا لا أراه؟ ضحكت الجدة وقالت: العيد حل من الصباح. انتهى العيد وظلت مها تتساءل كيف هو شكل العيد وماذا يرتدي؟ وفي العام التالي، حصل ذات الشيء، احتفل الجميع بالعيد، ولكن العيد لم يحضر، ولم تعرف مهى شكله. ولكن في أحد السنوات، اندلعت الحرب، ورحل الكثير من الناس، جاء العيد ولم تلبس فستاناً جديداً، لم يحضر الجيران بأطباق المعمول، ولم تزر الجدة، ولم تلهو بالأراجيح، منذ ذلك الصباح عرفت مهى معنى العيد.
عنوان الكتاب
نبيهة محيدلي
رؤوف الكراي


واقعي
الأعياد
الفرح عند الأطفال