مقطع تحكي هذه القصة أن إبراهيم كان أكبر واحد بين زملائه، وقد أصاب عدة جنود بالحجارة وكانوا يمشون في جنازة شهيد، وكان أصدقاؤه يجمعون الحجارة لضرب الإسرائيليين ويخبئونها في الزوايا، ولكن نظف الإسرائيليون الزوايا من جميع الحجارة، وعرف إبراهيم بالأمر وأخذ يفكر كيف يقول لأصحابه الذين سهروا الليل كله وهم يجمعون الحجارة، وكان يمشي بالجنازة وعيناه على المكان لعله يجد حجراً ومشوا في الجنازة واشتد عليهم الصراع والرصاص يصوب عليهم من كل الجوانب، وكانوا على قرب من المقبرة وكان يريد أن يلقي حجراً حتى ولو من البلاط أو الرخام، ولكن لم يجد، ووجد نفسه أمام بيت مهدم ومهجور، ووجد حجارة كثيرة، وتمنى أن يراه زملاؤه ليأتوا لرمي الحجارة معه ربما يصيبون فرقة كاملة من الجنود، ويرفعون أذاهم عن أهلهم، وذهب للحجارة التي تناديه وأخذ يجمعها واحدا تلو الآخر، ويضعها في جيبه وقميصه، ورآه الجندي، وصوب عليه الرصاص وسقط على الأرض كتلة من الدماء، وحملوه أصحابه إلى المستشفى، وبعد أن فارق الحياة وجد حجرا في يده.
عنوان الكتاب
لينا كيلاني
منال بدران


مكتبتي
الشجاعة - قصص الأطفال