مقطع جاء في هذه القصة التي تروي أحداث الفتاة غصون وأخيها اللذين كانا يعيشان مع زوجة أبيهما بعد وفاته، تلك الزوجة التي كانت تقسو عليهما وتعذب غصون من خلال تكليفها بالقيام بأعمال المنزل الشاقة، وتعذب أخاها من خلال خروجه وصيد الطيور لزوجة الأب حتى تقوم بأكلها، وفي حالة تأخّر الولد عن صيد تلك الطيور تقوم زوجة الأب بضربه وتعذيبه، وفي ذات يوم لم يستطع صيد الطيور نهائياً، فرجع البيت ودخل على أخته غصون المطبخ وأخبرها بذلك، فقالت له عن حيلة تجعلهما يهربان من المنزل نهائياً، وهي أنها وهي تقوم بتسريح شعر زوجة الأب عليه أن يقوم بخطف مشط شعرها ويجري وهي تجري وراءه بحجة إرجاعه ويهربان ولا يعودنا مرة أخرى إلى المنزل، وقد نجحت بالفعل تلك الحيلة وهربا من المنزل من خلالها، وأخذا الغزالة التي تركها لهما والدهما في البيت، وفي أثناء سيرهما رطبت الغزالة في شجرة وهي صعدت إلى أعلى الشجرة لكي تستخبى، وكان بالقرب من بئر ماء كانت تشرب منه ، وفي أثناء ذلك مر من هذا المكان فارس مع حصانه وعندما أخذ الحصان بشرب الماء من البئر خاف مما جعل الفارس ينظر في البئر ويرى صورة فتاة أعلى الشجرة وخيال ظلها في ماء البئر، وعندما رفع نظره وتحدث معها سألها إذا كانت إنسية أم من مخلوقات أخرى؟ قالت له إنها إنسية وقصّت لها قصتها مع زوجة أبيها مما جعله يعطف عليها ويطلب منها الزواج فوافقت على ذلك بعد أن اشترطت عليه بأن يحافظ على غزالها الذي تركه لها والدها، ويجعل له غرفة خاصة وأن لا يقوم بإيذائه طوال فترة حياتهما مع بعضهما ، وافق الفارس على ذلك وأخذها إلى المنزل وقام بتقديمها إلى والدته التي رحبت بها وعطفت عليها نتيجة لما مرت به من ظروف مع زوجة أبيها، وباركت زواجهما، وبعد الزواج سافر الفارس لفترة قصيرة وقفل على عروسه بغرفتها وسلّم مفتاح الغرفة لوالدته، حيث كان لديه ثلاث من بنات عمه يكيدون له ولوالدته وخشي على زوجته منهن، وفي أثناء سفره جاء بنات عمه إلى والدته مصطحبات معهن الأكل الذي به منوم، وفي أثناء أكلها وتمشيط شعرها من بنات عم الفارس غلبها النعاس، فقمنَ بسرقة مفتاح غرفة غصون منها وفتحن الباب واصطحبنها عن طريق الحيلة إلى الزروع والبساتين وقمن بتركها دون حجاب وجهها ودون أن يتركن لها ما يسترها ورجعن إلى البيت وقامت واحدة منهم بتمثيل دور غصون، وطلبت من الفارس بعد عودته أن يقوم بذبح الغزال لشفائها، وعندما هم بتنفيذ ذلك الطلب ذهب الغزال إلى البحيرة وأخبر غصون، ومن خلال مراقبة الفارس للغزال اكتشف الخديعة التي قامت بها بنات العم وطردهن خارج المدينة وذهب إلى غصون واستردها إلى المنزل .
عنوان الكتاب
لطيفة بطي
أماني البابا


الحكايات الشعبية الكويتية
الصدق - قصص الأطفال
المكر