مقطع تتحدث القصة عن أرنب يعيش في الغابة مع جماعة من الحيوانات الكبيرة، ولكن هذا الأرنب لم يكن سعيدا؛ لأن الحيوانات لا تلعب معه، ولا تتركه يلهو بقربها؛ لأنه أصغر منها، وصار يفكر في وسيلة تجعل الحيوانات الكبيرة تحترمه وتقدّره وتلعب معه؛ فقصد كوخ الحطاب، وطلب منه حبلا متينا وطويلا، ثم عاد إلى الغابة لينفذ خطته، وصل إلى مكان الفيل، وقال له: أنت تحتقرني لأني ضعيف وصغير، فما رأيك لو برهنت لك عن قدرتي وقوة احتمالي، قال له الفيل: كيف؟ فقال الأرنب: تمسك أنت هذا الطرف من الحبل، وأنا أمسك الطرف الآخر ثم نشد، وإذا استطعت جذبي إليك تكون أقوى مني. قبل الفيل، ثم ذهب الأرنب إلى فرس النهر، وقال له نفس الكلام الذي قاله للفيل؛ فوافق فرس النهر، ثم انطلق الأرنب الذكي ليختفي بين الأشجار وأعطاهم إشارة البدء بالشد؛ فأخذ الفيل وفرس النهر بالشد بقوة، وظل الاثنان يشدان كل منهما بطرف الحبل معتقدين أن الأرنب بالطرف الآخر فلم يتمكن الفيل من جر فرس النهر ولا فرس النهر من جر الفيل وسقط كل منهما من شدة التعب، ثم ذهب الأرنب إلى الفيل وقال له: مَن مِنّا الأقوى؟ واعترف الفيل بقوة الأرنب ومن ثم توجّه الأرنب إلى فرس النهر، واعترف أيضا بقوة الأرنب ولم يعرف الاثنان أن الأرنب الذكي احتال عليهما ليثبت لهما أن العقل أفضل من القوة. وهكذا صار الأرنب صديقاً لكل الحيوانات في الغابة.
عنوان الكتاب
سالم شمس الدين


اقرأ وتعلم
الأرانب - قصص الأطفال
الذكاء*