مقطع تتحدث القصة عن سيدنا آدم -عليه السلام- الذي جاء أبناؤه ألوانا وعروقا مختلفة، وهذا يرجع على أن الله تعالى قد جمع حفنة من تراب الأرض، ومزجها بالماء فصارت صلصالا، فخلق منه آدم، وطلب من الملائكة والجن أن يسجدوا لآدم، فسجدوا إلا إبليس الذي طرده الله من رحمته. وتذكر أن السر في تكريم الله لسيدنا آدم أن الله غرس في نفسه حب المعرفة ذاتها، والرغبة في التعليم يورثها لأبنائه، وقد كان أول رسول لله في الأرض، ورسول لأبنائه وذريته، وهو أول من حمل رسالة السماء إلى الأرض، وأوجد الله مؤنسا له وهي (حواء) والسبب في تسميتها هو احتوائها حين خلقت، وأخذ يعلم حواء وينقل إليها جميع معرفته، وأصدر الله قراراً لآدم بأن يسكن الجنة، واشترط على آدم وحواء أن لا يقربا الشجرة، ولكن إبليس وسوس في نفوسهما وعصوا أمر الله فغضب الله عليهم فأمر الله بأن يخرجا من الجنة. واجه آدم شقاء الحياة وصراعها لكي يعيش، فأنجبت حواء ابنا له فأمر الله زواج البطن الأول من الثاني، فاستطاع الشيطان أن يوسوس لأحد أبناء آدم، وبالفعل أخذ أحد أبناء آدم وقتل أخيه، وعندما أحس آدم بالموت جمع أبناءه من حوله وتحدث عن الحياة والموت والهدى والصلاح وأفهمهم بأن النجاة تكون بتقوى الله، والبعد عن معاصيه، وبعد موت آدم -عليه السلام- استمر الليل المظلم طوال سبعة أيام انكسفت الشمس والقمر فيها.
عنوان الكتاب
عمر محمد البابا


من قصص الأنبياء
نبي الله آدم
الأنبياء والرسل
القصص الدينية
قصص القرآن
المعجزات