مقطع القربة استخدمها العرب قديماً في ملئها بالماء للشرب وقت السفر الطويل، ولكن حضورها في كربلاء كان مختلفاً. كان العباس أخ الإمام الحسين عليهما السلام يستخدمها لملئها بالماء ليشرب الصغار، وبذلك لقب بساقي العطاشى. وفي اليوم العاشر من محرم نَفذَ الماء من جميع قرب مخيم الإمام الحسين، فتعالت أصوات الصغار بالبكاء من شدة العطش، حمل العباس بن علي القربة وتوجه للنهر ليملأ القربة بالماء، ووصل النهر بعدما فرّق الجنود. وعند وصوله لماء النهر تذكر عطش أخيه الحسين والصغار، فملأ القربة دون أن يشرب الماء، واخذه عائداً لمخيم الحسين، ولكن جيش الأعداء أحاطوا به من كل جانب. واجههم العباس بكل شجاعة مدافعاً عن دينه ، ومحاولاً المحافظ على قربة الماء ليوصلها بسلام، إلا أن سهام الأعداء حالت دون ذلك، فثقبوا القربة وسط العباس شهيداً على رمال كربلاء
عنوان الكتاب
أحمد العلوي
زهراء الشهركاني


القصص الدينية
العباس بن علي بن ابي طالب
القصص الدينية