مقطع تذكر القصة أنه لما اتفق سيدنا موسى -عليه السلام- مع قومه بني إسرائيل على الخروج من مصر هربا من فرعون، كان من عادة النساء الإسرائيليات أن يأخذن ذهب المصريات بدافع قرض، وعند خروجهن من مصر أخذن الذهب والحلي والفضة معهن. كان مع بني إسرائيل رجل يدعى (السامري) وهو إسرائيلي يعمل بالسحر، وعند وصول موسى ومن معه إلى البحر كان فرعون وجنوده يلحقون به فضرب البحر بعصاه فانشق البحر وخرج موسى ومن تبعه، وعند اقتراب فرعون نزل (جبريل) عليه السلام راكبا فرسا، وقد تقدم فرعون فظنوه أنه معهم فعبروا البحر فغرقوا. عرف السامري أن هذا سيدنا جبريل وأنه إذا لمس شيئا سرت فيه الحياة؛ فأخذ التراب الذي مسته الفرس بحوافرها، وفي ذات الوقت أمر الله سيدنا موسى أن يصعد الجبل ومعه (30) رجلا من المؤمنين حتى تنزل التوراة له، وبقي السامري مع بعض الناس ينتظرون سيدنا موسى، وأخبرهم السامري أن سيدنا موسى لن يعود لأنهم يحملون خطايا الذهب الذي معهم؛ وللتكفير عن ذلك عليهم أن يدفنوا الذهب، استغل السامري الأمر فصنع من الذهب عجلا ذهبيا، ووضع التراب الذي أخذه من أثر الفرس في حنجرة العجل؛ وخار كما يخور البقر وقال إنه الله، وصدقه الناس. وعند نزول سيدنا موسى وعلم بالأمر سأل السامري عن سبب فعلته فأخبره أنه رأى شيئا لم يروه، وهو سيدنا جبريل؛ فابتلاه الله بمرض معد بجلده، وظل يتألم، ونفره الناس وابتعدوا عنه حتى مات. ودعا موسى وهارون ربهما ليرفع عن بني إسرائيل البلاء فقبل الله دعائهما، وكشف البلاء وعفا عنهم، ولكن بني إسرائيل دائما يعودون إلى معصية الله.
عنوان الكتاب
عبد السلام محمد بدوي
إسماعيل دياب


عجائب المخلوقات في كتاب الله
القصص الدينية
قصص القرآن