مقطع تحكي القصة أن الله أرسل سيدنا "موسى" عليه السلام لقوم فرعون، وفرعون حين طغى وادعى الألوهية وأخذ يذبح الأبناء بسبب ما رأى في المنام، وفُسّر له أتباعه بأن هناك من سيأتي من بيت المقدس سيكون على يده هلاك ملكه فغضب وأمر بذبح الغلمان؛ وعندما ولد موسى خافت أمه عليه من فرعون فألقته في اليم، ووجده جنود فرعون فأخذوه إليه ليقتله، لكن زوجة فرعون "آسيا" اتخذته ولداً لها فرضي فرعون برغبة زوجته، وحزنت أم موسى على ابنها حين وقع بيد فرعون خوفا من ذبحه، وكانت قد أرسلت أخته "مريم" تتبع أخباره من قصر فرعون، فعلمت بأنه رفض الرضاعة، فتقدمت لتدلهم على مرضعة وهي أمها أي والدته، فردّ الله له ابنها كما وعدها سبحانه، وعندما أتمت رضاعته أعادته لآسية التي فرحت به وربته حتى بلغ الثلاثين من عمره، وأراد موسى السفر إلى مدين وخرج ليلا فرأى في الطريق رجلين يتصارعان واحداً من بني إسرائيل وآخر من القبط، واستغاث الإسرائيلي بموسى فذهب للقبطي فضربه ضربة أودت بحياته دون أن يقصد قتله، وحين علم فرعون، أمر بقتل موسى لكنه تمكن من الهرب وتزوج من ابنة رجل عمل عنده لرعي الأغنام، بعد أن ساعد ابنتيه، اللتين وجدهما على ماء مدين ينتظران بعيداً حتى يفرغ الرعاء من سقي حيواناتهم، ساعدهما في السقي وإحضار الماء لوالدهما، وبعد 10 سنوات أراد العودة لوطنه مصر، وبينما هو في طريقه شعر بالبرد وأراد إشعال النار ولم يجد ما يعينه فرأى نورا من بعيد، وذهب إليه فإذا به شجرة يخرج صوت منها وهو الوحي يأمره بأن يخلع نعليه، لأنه بمكان ( الوادي مقدس طوى )، ففزع موسى وخاف، وسأله ربه عن عصاه – وهو أعلم سبحانه - فرد بمنافعها عليه، فأمره بإلقائها فأصبحت أفعى، ففزع منها موسى، لكن الله قد ردّ الأفعى إلى عصا مرة أخرى، وأمره بأن يضع يده تحت إبطه فتخرج ناصعة البياض، وبعدها أعادها وأخرجها فعادت كما كانت، وذهب موسى إلى مصر واجتمع بأخيه هارون على أن يذهبا معا لهداية فرعون، وكانا خائفين من بطشه، وذهب موسى وحده ودخل عليه يهديه، فدار بينهما حوار طويل عن رب العالمين، ودلائل نبوة موسى، فاتفق فرعون وموسى على أن يجتمع السحرة في يوم الزينة ويلقي كل فريق سحره، فاجتمع الفريقان في اليوم المحدد ،فبدأ سحرة فرعون بإلقاء حبالهم وعصيهم ، فخيل للناس أنها حيات تسعى، فألقى موسى عصاه فإذا هي حية كبيرة تلقف حبال السحرة وعصيهم كلها، فخر السحرة ساجدين مؤمنين برب موسى، فغضب منهم فرعون وتوعدهم بعقاب عظيم، وأخذت الدعوة تنتشر في مصر حتى بطش فرعون بأتباعه خوفا من انتشارها، مما جعل موسى وأتباعه يهربون من مصر ليلا، وعلم فرعون بذلك وأرسل جنوده في أثرهم، وأمر الله موسى بأن يضرب بعصاه البحر فانفلق البحر، فمرّ موسى ومن آمن معه، وعندما وصل فرعون وجنده وتوسطوا البحر انطبق عليهم الماء من جميع الجهات فماتوا جميعا ولم ينج منهم أحد.
عنوان الكتاب
خالدة حسن بركات


قصص الأنبياء المصورة
نبي الله موسى
نبي الله هارون
الأنبياء والرسل
المعجزات
القصص الدينية
قصص القرآن
الجماد في القرآن
ثعبان موسى
السحر في القرآن