مقطع تحكي القصة عن طفل اسمه "أحمد" قال لأصحابه إنه يقرأ وهو يمشي، فتعجب أصحابه من ذلك، وقالوا له: إن القراءة أثناء المشي تعرضك للمخاطر؛ فمن المحتمل أن تصدمك سيارة وأنت في الزحام، أو تصطدم بعربات، أو دراجات، أو حتى أشخاص. فقال لهم إنهم كذلك: يقرؤون وهم يمشون، ولا يمكنهم الاستغناء عن ذلك! فسأله أصحابه كيف ذلك؟! فأوضح لهم أنهم يقرؤون اللافتات، مثل: حلاق، أو صيدلية، ويقرؤون أيضا إشارات المرور، مثل احذر، أو طريق مغلق، ويقرؤون المناظر أيضا، وكذلك المواقف، مثل: الأم التي تمسك بيد ابنها في الشارع؛ خوفا عليه، والأم التي تفلت يد ابنها ليعتمد على نفسه، وفي كلتا الحالتين؛ فإنه قرأ الحب؛ فاستغرب أصحابه من طريقته الجميلة في قراءة الأشياء، وأيقنوا أنهم ـ فعلا ـ باستطاعتهم قراءة الأشياء وهم يمشون، مثل البحر، والسماء، والنجوم، والحياة.
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف
لمياء عبد الصاحب


واقعي
هيا نقرأ
القراءة*
الذكاء*