مقطع تتحدث القصة عن طفلة يتيمة الوالدين فقيرة، كانت تعيش في قرية، ثم نزلت إلى المدينة واشتغلت (غسالة) وعندما وجدت الحياة صعبة تعرفت على شاب، فتزوجته، وأنجبت منه طفلاً. ومع مرور الأيام أصبح زوجها يقامر كل ليلة، ولا يشتغل، ويقاسمها أجرها، ويضربها، حتى أنه تركها وانقطعت أخباره. فكانت تحمل طفلها على ظهرها كل يوم وتذهب به إلى الشغل، وأصبح الناس يتضايقون من الطفل. كبر الطفل وأصبح يُكلف من بعض التجار ببعض الأعمال البسيطة كشراء السجاير ورمي الأقذار، ويكافئونه بقطعة من الدراهم ليجمعها في علبة تنك صغيرة. بدأ يشعر بالتعاسة عندما رأى الأولاد يذهبون إلى المدرسة، وهو لا يذهب، وذات يوم اقترب من أحد الأولاد العائدين من المدرسة وهو يركب دراجة هوائية، فطلب من الطفل أن يعيره الدراجة لدقيقة ولكن راكب الدراجة نهره، وقال له: ابتعد يا وسخ. اتجه الطفل إلى محل تجاري كان صاحبه يكلفه كل يوم بشراء حاجات مقابل علكة أو شوكولا، ووقف أمام الدراجات، وسأل عن ثمن الدراجة. فقال له: مئة ليرة، فذكر الولد له بأنه سيأتيه بعلبة الدراهم، وإذا لم تكف ستدفع أمه الباقي. وفي الصباح ذهب برفقة أمه، ووجد أن المبلغ في العلبة غير كاف، وقال: إنه سوف يشتغل بالمبلغ الباقي. شدته أمه وفي الطريق أصر الولد على شراء الدراجة، وعلت الأصوات؛ فضربت الأم الولد الذي هرب لتدهسه سيارة مسرعة، ويدخل إلى المستشفى. ولما علم التاجر بالحادث، ذهب إلى المستشفى وهو يحمل الدراجة، وأهداها إلى الولد.
عنوان الكتاب
إيميل يوسف عواد


العمل - قصص الأطفال
العنف الاسري
العنف ضد الأطفال
الأسرة