مقطع ذات مساء وأثناء جلوس العائلة بعد تناول وجبة العشاء انشغل الجميع بجهازه الذكي، ولكن فجأة انقطعت الكهرباء وبعدها بقليل انقطع الاتصال بشبكة الإنترنت. أحضرت الأم الشموع وأشعلتها وطلبت من ابنائها الحديث واللعب كما كان يحدث قديماً قبل خمسين سنة. رفض الأبناء في بداية الأمر ولكن بعد قليل انتبهوا للظلال الذي كانت تنعكس على الحائط بسبب ضوء الشموع. شعر يوسف بالمتعة فالظل يشبه شكل الجبل. أعجب يوسف الفكرة وحاول رسم ظل آخر، وبعد عدة محاولات رسم ظل حمل الذي ذكّره بحمل جده في المزرعة. أكمل الأب اللعب فحمل بالون ولفها بمنديل أجاب يوسف هذا الظل يشه جدتي. أما الأم فـأحضرت ملعقة كبيرة وأخرى صغيرة وبعد تفكير أجابت أبنتها نورة أنها تشبه شكل الوردة. أما نورة فرسمت نجمة وألصقتها بملعقة خشبية وحركت النجمة عالياً. قام يوسف برسم قمر وألصقها بالملعقة وبدأ الأخوان باللعب بالظل وكل منهم يسأل من الأحلى النجمة أم القمر. فكر الأب بسؤال الشمس ولكن الكهرباء عادت واختفت الظلال. لذلك قررت الأم لتسلق الجبال لسؤال الشمس وعند صعود الأخوين للأعلى توجها لفراشهما وخلدا للنوم ووالدتهما تقول أنا أعرف القمر والنجمة جميلان لأنهما ولداي الحبيبان.
عنوان الكتاب
بسمة الخطيب
سالم مذكور


واقعي
الأسرة
اللعب*
الخيال