مقطع تحكي هذه القصة أنّه كان هناك ملك ظالم، لديه أخت تزوجت من رجل، وأنجبت ولداً أسمته (حي)، وكان هذا الملك ينتظر قدوم أول مولود في أسرته لقتله، ولكن أم حي خافت عليه، وألقته في البحر بعد أن وضعته في صندوق. وصل هذا الصندوق إلى جزيرة غير مأهولة بالسكان، وبدأ حي بالبكاء والصراخ فسمعته ظبية كانت قد فقدت وليدها فأخذته ورعته وأرضعته، وبعد أن أكمل العامين من عمره بدأ يقلد حركات أمه الظبية وصوتها، بدأ حي يفكر في كل ما يراه حين بلغ السابعة، وكان يعلم بوجود خالق لهذه الكائنات، عندما ماتت الظبية حزن حي، ولكنه لم يدر ماذا يفعل بجسد أمه، فرأى غرابين يتعاركان، أحدهما قتل الآخر فأخذه ودفنه، ففعل حي بأمه الظبية مثل ما فعل الغراب بالآخر، أي دفنها. بدأ حي يبحث فيما حوله، سكن في كوخ، وكان يعتمد على تخزين الغذاء، وحين أتم الخامسة والثلاثين كان قد عرف الله بقلبه فعمل على عبادته. وكان في جزيرة أخرى شخصان أحدهما أبسال والآخر سالمان، كانا من المتعبدين، ولكن أبسال كان الأكثر عملا على العبادة، وقرر أبسال أن يذهب إلى جزيرة خالية من البشر ليتعبد فيها، فقرر الذهاب إلى الجزيرة التي يوجد فيها حي لما تتميز به من هدوء وسكينة. وحينما ذهب رأى حي أبسال وأصبحت بينهما علاقة، فعلّم أبسال (حي) الكلام والعبادة والأشياء من حوله، ثم رجعا إلى الجزيرة وانتشرت قصة حي بين الناس.
عنوان الكتاب
صلاح عبد الصبور
مصطفى حسين


الظلم - قصص الأطفال
الإيمان بالله
الفلسفة
حي بن يقظان