مقطع تتحدث القصة عن حياة فيلسوف فرنسي اسمه (رينيه ديكارت) وهو رجل غير مرتب، وكان يعاني من مشكلة فقدان أشيائه؛ مثل دفتر الملاحظات وقبعته المفضلة، وكتاب النجوم والمحبرة، وذلك بسبب عدم ترتيبه، ففكر بإيجاد طريقة حل هذه المشكلة، فخرج من منزله متجهاً إلى نهر السين، وهو مكانه المفضل، وفجأةً وقع في النهر، وعند خروجه كان مبللاً، وذهب إلى سرير، فلم يجد منديلا ولا بطانية، ولا حطباً حتى يتدفأ، وكان في حالة من الحزن على حاله، فعاد إلى فراشه، وهو ينظر إلى السقف، وكان يتمنى العيش على السقف بدل الأرضية، والسبب أنه مرتب ونظيف على عكس أرضيته؛ فوجد ذبابةً على السقف، ثم تحركت إلى زاوية الغرفة، وبعدما طارت وحطت فوق أنفه ورأسه، قرر أن يحدد المكان التي تحط فيه الذبابة، وذلك ليس غريبا عليه، لأنه فيلسوف، وبهذه يستطيع معرفة عدد المرات التي حطت فيها في نفس المكان، لكن كيف سيتم ذلك؟! فقرر أن يرسم خطوطا على السقف باستخدام الطبشور لرسم خطوط الطول وخطوط العرض، وقام بترقيمها ثم عاد إلى السرير، وهو يراقب حركة الذبابة، وعندما حطت الذبابة قام بعد الأسطر العمودية، وأخذ الرقم لهذا الخط، وكرر الخطوات مرةً أخرى ليأخذ رقم الخط الأفقي فوجد أن القيمة الرقمية للعمود الأفقي (٢) وهو يدل على الجهة اليسرى والعمود الرأسي (٥) وهو يدل على الجهة اليسرى وهذه الأرقام تدعى بالإحداثيات، واستفاد من هذه الفكرة في وضع إحداثيات على الأرض لتحديد مكان أمتعته، وسجل إحداثيات كل شيء من هذه الأشياء، فكان الحذاء (٤:٤) وكتاب النجوم (٥:٤) ونبتة الصبار (٨:٣) والقبعة (٧:٦) والحلوى (٢:١) والمدفأة (٥:٢)، وبعدها أصبح منزله مرتباً بعض الشيء، فانتشرت فكرة ديكارت في جميع أنحاء العالم.
عنوان الكتاب
جولي غلاس
ريتشارد ولز


رياضيات نادي القراء
ديكارت
الفلسفة
التراجم