مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية الحيوان في خدمة الإنسان، حيث تحكي القصة عني؛ حيث إنني مهر، وأعيش مع أمي، وكنت متعوداً أن ألعب مع المهور، وقد نصحتني أمي أن أحسن التصرف، وأن أحسن النية، في كل ما أفعله. وحين بلغت الرابعة من عمري حضر السيد غوردن وقد كان لديه قصر فأعجب بي، وقام بشرائي فقد كان لون جلدي أسود ناعماً، ولدي غرة نجمية فوق جبهتي. وهناك شخص يدعى جون مانلي حيث إنه سائق العربة، فقد كان يعرف كيف يتصرف مع الخيول، وجربني ومدحني لصاحب المزرعة، فمن ذلك اليوم سماني صاحب المزرعة وزوجته بلاك بيوتي أي الجمال الأسود. وقد كان هناك فرس كستنائية اسمها ينجر، قمنا أنا وهي بجر العربة فأصبحنا صديقين، وأخبرتني عن كل ما لاقته من معاملة سيئة، وأخبرتني بأنها راضية تمام بعد أن استقرت في هذه المزرعة، وفي ليلة من الليالي أسرع جون إلى القصر، وصعد فوق ظهري وأمره صاحب المزرعة أن يحضر الدكتور للسيدة فذهبنا وأحضرنا الطبيب، قادني لتل جو إلى الإسطبل، وبعدها مرضت فراعاني جون، وبعدها شكرني سيدي لأنني انقدت السيدة وشعرت بسعادة كبيرة من تلك الكلمات. وفي يوم ازداد على السيدة المرض فنصحها الطبيب للانتقال إلى بلاد دافئة، ولابد أن يسافر معها سيدنا، فقرر أن يبيع الجياد، وبعدها قمنا أنا وينجر بتوصيلهم إلى محطه القطار في حزن شديد. وبعدها رحلنا عند صديق سيدنا الجديد (يورك) بمرافقه جون، وفي يوم أمرت زوجه السيد يورك زوجها بأن يرفع رأسي أنا وجنجر ويشد العنان، فرفسته جنجر. ومن ذلك اليوم لم تجر عربة المنزل، وأعطت لابن سيد القصر لرحلات الصيد، ومع مرور الأيام انتقلت لشخص جديد الذي عزم على شرائي اسمه السيد باري ففي البداية كان يعتني بي، ويقدم لي الطعام الوفير، ولكن بعدها قلت قوتي لقله الطعام، وذلك لان السائس كان يأخذ الشوفان ليطعم الدجاج الذي ببيته وبعدها حبس لمده سته أشهر. وأحضر سائساً آخر وقد كان مهملاً لا ينظفني باستمرار إلى أن مرضت، وذهبت مع السيد باري إلى البيطري لمعالجة قدمي، فقد كان مرضي بسبب قذارة الإسطبل، ومن بعدها قرر السيد باري أن يذهب بي إلى سوق الجياد حتى يبيعني. فاشتراني رجل يعيش في مدينة كبيرة، واستقبلتني زوجته وابنه وابنته، لقد كان طيباً جداً فقد كان يطعمني ويسقيني ولا يتعبني كثيراً، ويحب مساعدة الآخرين، وسماني جاك نسبة إلى جوداهم القديم، وفي يوم وصل سيدي امرأة كانت تعرفهم فعرضت عليه الكثير من الأماكن للعمل. بعدها مرض سيدي ففكرت الأسرة بهذا العرض والانتقال للريف، حتى يستعيد سيدي صحته، ولكن بعدها لا حاجة لي عند انتقالهم للريف، فاشتراني تاجر من أصدقائه، فباعني التاجر إلى صاحب عربات أجرة فقد كان قاسياً. وفي يوم كان يفكر أنه يقتلني ويبيع لحمي ولكنه تردد، وفكر بأن يبيعني لأنه الثمن سيكون أكبر، فقدم صبي مع جده، وقاموا بشرائي، فقد كان الصبي يهتم بي ويطعمني ويرعاني إلى أن رجعت لي صحتي، وبعدها زكاني الجد عند ثلاث سيدات فأخذني السائس، وعندما فحصني نظر فوق جبهتي قال إنها الغرة النجمية البيضاء فرح كثيراً وعودوني انهم لن يتبعوني وجعوا اسمي ألا وهو بلاك بيوتي.
عنوان الكتاب
ألبير مطلق
أحمد شفيق الخطيب


كتب الفراشة
الحيوانات
المهر - قصص الأطفال
الحصان - قصص الأطفال