مقطع تحكي هذه القصة أنه كانت هناك أسرة تتكون من الأب والأم وأربعة بنات وهن "ربى"، "ديمه"، "صبا" والأخت الصغيرة وصبي وهو "معتز" وكانوا يعيشون في بيت واحد. وفي أحد الأيام قرع جرس البيت، ففتحت ربى الباب فإذا ببعض صديقات أمها، فرحبت بهن ربى وأدخلتهم غرفة الاستقبال، وأخبرت أمها بأنهن وصلن، وتركت أمها مع ضيوفها وجمعت إخوتها وأخواتها لتوفر لأمها الهدوء، وقال معتز لربى لن يسمع منا الضيوف صوتا عاليا، وقالت ربى: لا تدخلوا غرفة الاستقبال. وقالت أختها ديمة: صحيح فنحن لا نفهم ولا يعنينا حديثهم. وقالت ربى: إذا طلب ضيوفنا منا رؤيتهم فلا مانع، ولكن علينا ألا نقاطع حديثهن. وقالت صبا: وعلينا ألا نطرح أسئلة لا قيمة ولا فائدة لها. وسألت ربى أخاها معتزا: لقد أعدت أمنا حلوى وفاكهة فما واجبنا؟ قال سنترك كل شيء على ترتيبه. وكان على معتز واجب وهو تحضير زجاجة اللبن لأخته الصغيرة، وكان عليهم ملاحظتها وملاطفتها كي لا تزعج أمهم، وقالت ربى أحسنتم إنكم ذوو أدب وخلق. وعندما استيقظت أختهم الصغيرة أحضرت ربى زجاجة اللبن وقام إخوتها بمداعبتها، وبعد نحو ساعتين، انصرف الزوار فودعتهم الأم بسرور، وعندما علمت الأم ما فعل أبناؤها لأختهم الصغيرة شكرتهم على حسن تصرفهم وأخبرت والدهم فشكرهم أيضا وقبلهم جميعا.
عنوان الكتاب
شوقي أبو خليل
أحمد الخطيب


أحب أن أكون
الأخلاق
الكرم - قصص الأطفال