مقطع ليلة القدر أضاءها الله تعالى بنوره، وكانت البداية لعهد جديد في الأرض، ليلة جاءت قبل التاريخ العربي ب 13سنة، حيث كان سيدنا محمد  في غار حراء، خارج المدينة، يتعبد ويناجي ربه، وصلي له وحده، بينما كان أهل قريش يعبدون الأصنام. وعند قدوم ليلة القدر كان سيدنا محمد قد بلغ أربعين عاما من العمر، وكان يتهجد ويدعو ربه في الغار، فنزل ملاك من السماء وهو "جبريل" بأعظم كلمات سمعتها الدنيا قائلا للرسول: اقرأ. فرد عليه: ما أنا بقارئ. فلم يكن الرسول يعرف القراءة والكتابة، فرددها جبريل عدة مرات، ورد عليه الرسول: ما أنا بقارئ. فأخذ جبريل يتلو: "اقرأ بسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم" ثم انصرف فأسرع سيدنا محمد إلى زوجته وهو يرتجف، فقامت بتهدئته وتغطيته، وهو يخبرها ما حدث، فقالت له: إن الله معك، فأنت إنسان طيب، كريم، صادق، أمين و ذو أخلاق عالية، ثم صحبته السيدة "خديجة" إلى ابن عمها "ورقة بن نوفل" وكان شيخا عاقلا له دراية كبيرة بالديانات السابقة، وعندما سمع ما حدث للرسول احتضنه، وقال له: إنك لمن المرسلين، كمن سبقك من الرسل، اختارك الله لهداية الناس إلى الخير والفلاح؛ فارتاح سيدنا محمد لكلام ورقة بن نوفل، وبدأت رسالة الإسلام على وجه الأرض. هذه ليلة القدر بداية نزول الوحي بالقرآن، وقد ذكرت في القرآن الكريم، وجعلها الله ليلة مباركة، وينتظرها المسلمون كل عام، ويستجاب فيها كل الدعاء.
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف


نور القرآن
ليلة القدر
شهر رمضان
الصوم - قصص الأطفال