مقطع تدور أحداث القصة في إنكلترا في أواخر أيام الملك "هنري الثامن" حول ولدين متشابهين في الشكل تماما، أحدهما الأمير "إدوارد" ولي العهد، والآخر الولد الفقير "توم كانتي" اللذين قررا أن يتبادلا ثيابهما ومواقعهما لفترة قصيرة من أجل المتعة والتسلية، فكان الأمير يحلم باللعب واللهو مثل الأطفال العاديين لكن حياة القصر وقيود الرسميات منعته من ذلك، أما الفقير توم فكان يحلم بالتخلص من وضعه الرديء، ويتمنى رؤية أمير حقيقي عن كثب. لكن هذا الأمر لم يجر كما خطط له، فعندما تبادلا الثياب خبأ الأمير الختم الملكي وذهب نحو الحراس يأمرهم بفتح البوابة فطردوه وضربوه، فودع الأمير حياة الترف والغنى وذاق المر، وهو يواجه صعوبات حياه الفقير توم وقسوة أهله عليه وتحمل السخرية لقوله أنه الأمير، لكنه تعرف من خلال ذلك إلى واقع حياة الفقراء. أما الفقير توم فقد كان مذهولا، وأصابه الملل؛ لأنه حرم من اللعب والمرح على هواه كما كان في السابق، وعندما توفي الملك واقترب موعد تتويجه ملكا لإنكلترا سعى إلى إقناع أهل القصر بشخصيته الحقيقية، لكنهم لم يصدقوه إلى أن وصل الأمير الحقيقي إدوارد بعد معاناة إلى القصر في الوقت المناسب حاملا الدليل على أنه الأمير الحقيقي، فطلب مقابلة الأمير المزيف، وأثبت أمام الجميع أنه الحقيقي؛ لأنه الوحيد الذي يعرف مكان الختم الملكي الذي لم يتعرف عليه توم الفقير، واستخدمه لكسر حبات اللوز والبندق، فانكشف الأمر أمام الناس ولاحظوا الشبه الكبير بين الأمير والفقير، فتوج إدوارد الحقيقي ملكا على إنكلترا، وكان عادلاً لأنه شعر بمعاناة عامة الشعب، وعرف حاجاتهم عندما قضى بضعة أيام معهم، أما توم فقد عاش في القصر، وكان أقرب المقربين إلى الملك .
عنوان الكتاب
مارك توين


القصص العالمية
القناعة - قصص الأطفال
مساعدة الفقراء
مساعدة الاخرين - قصص الأطفال