مقطع في أطراف الغابة الكبيرة تعيش عائلة كوكومبا حياة سعيدة وآمنة يحكمها كوكومبا الكبير بحكمة ويحمي الفيلة من المخاطر. وفي نهاية فصل الشتاء استقبلت العائلة مولوداً صغيراً أسمته كوكومبا الصغير. ومع بداية فصل الربيع خرجت الفيلة مصطحبة كوكومبا الصغير في نزهة، وأحاطوا بكوكومبا حرصاً وخوفاً عليه. وعند عودتهم كان الفيل الصغير حزيناً لأنه لم يستمتع بالنزهة، ولم يستطيع مشاهدة الزهور لإحاطة الفيلة حوله. ولذلك اصطحب الفيل كوكومبا الكبير في نزهة لوحدهما. في اليوم التالي وأثناء النزهة شاهد قنفذا فاستغرب من شكله وتساءل ماذا يمكن أن يكون، حذره الفيل الكبير من الاقتراب فقد يؤذيه، ولكنه استنكر كيف لشيء صغير أن يؤذي فيلاً كبيراً. وما أن لمس القنفذ وإذا بالشوك يؤلمه. وعندما ترك الفيل الكبير الفيل الصغير متجها نحو الشجرة ليصنع له تاجاً من فروع الشجر، كان الفهد قد وصل، فاندهش الفيل الصغير بقوام الفهد وألوانه، واتجه نحوه، فهو لم يرى من قبل فهداً ولا يعرف مخاطره، وبدأ الفهد يكشف عن أنيابه مستعداً للهجوم على الفيل الصغير الذي شعر بالخوف، ولكن الفيل الكبير وصل في الوقت المناسب وأنقذ الفيل الصغير. رجع الفيل الكبير والصغير وأخبر كوكومبا الصغير والدته بما حدث وأن ما جرى له اليوم علمه ألا يستهين بالأصغر حجماً، ولا ينبهر بالمظاهر. حينها حملته والدته لحضنها لينام وتردد دوم.. تاتا.. دوم.. تاتا.. دوم، فشعر بالسعادة.
عنوان الكتاب
عفاف طبالة
سمر صلاح الدين


قصص الحيوان
الحذر