مقطع يحكي الراوي عن قصة رجل عظيم من العباقرة الذين فقدوا واحدة أو أكثر من حواسهم، ولكنه ضرب المثل في التمسك بالأمل والإصرار والتميز والتحدي، إذ إن هذا الرجل العظيم الذي يحكي عنه الراوي هو رجل التحدي "بتهوفن" وهو أكبر رائد في الموسيقى، وقد تعرض لمواجهات وصعاب وعقبات، ولكنه تمسك بالأمل فاجتازها. كان بتهوفن من أسرة فقيرة ووالده سكيرا، وأمه كانت منشغلة بأمور الحياة حتى توفر لأبنائها احتياجاتهم. ورث بتهوفن فن الموسيقى وتولعه بها من جده ( والد أبيه ) حيث كان مغنيا في بلاط حاكم بولوني، فعندما علم والد بتهوفن بموهبته أجبره على الاستيقاظ مساء وتعلم الموسيقى فكان يضربه، وظل بتهوفن يدرس البيانو والكمان، وعند سن الرابعة عشرة التقى بـ ( نيف ) وهو أورجان قدير، وبعد مرور السنوات انتقل بتهوفن إلى فيينا، وبعد ذلك وصل له بريد من والده يطلبه أن يرجع وذلك بسبب مرض والدته، وعندما أتى ماتت أمه، ومن ثم رجع إلى فيينا وكانت رسالته الارتقاء بالفن، حيث بدأ يؤلف للنشر فبدأ بثلاث قطع وهكذا، وفي سن الثامنة عشرة بدأت نعمة السمع عنده تقل وبدأت أجراس الخطر تدق، ولكنه أخفى ذلك عن أصحابه وعن الناس حتى لا يتعرض للنقد، واعتكف عن العزف، وقام بتأليف موسيقى حيث أنتج عدة سوناتات وسيمفونيات وقطع مختلفة للبيان، وتعرض بتهوفن للنقد بما أصابه، وذلك من قبل الحاقدين ولكن الشعب والمجتمع كان يستمع إلى فنه ويستمتع به، ولكن بتهوفن لم يستطع كتمان الأمر فأخبر صديقه وطبيبه وأمرهم بعدم إخبار أحد، وبعد تعرضه للمصاعب قرر الانتحار، ولكن أصحابه منعوه من ذلك فتراجع عن قراره، لأنه كتب عددا قليلا من سيمفونيات مقارنة بمن كان معه، إلا أن سيمفونياته كانت لها أثر في نفوس الناس.
عنوان الكتاب
فؤاد حجاج


واقعي
عظماء عاشوا بالأمل
بتهوفن
الإعاقة السمعية
ذوي الإحتياجات الخاصة
الفئات الخاصة
الموسيقيون - تراجم