مقطع تدور أحداث القصة حول ولد اسمه محمد، يدرس في مدرسة السنابل الابتدائية، وفي يوم من الأيام كان يجلس في الساحة الخليفة وأصدقاؤه أمامه يلعبون، ولكن هو جالس يقرأ قصته، وفي كل مرة يدعونه للعب ويرفض، وفي كل مرة يستمع إلى تعليقات أصدقائه، فقرر أن يلعب معهم كل يوم، وفي يوم من الأيام قرروا أن يلعبوا بطريقة أخرى بأنهم يلاحقون طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعاني من مرض في تشوهات العظام وتغير في لون الجلد فكانوا أصدقاء محمد يلاحقونه يقومون بتقليده بالمشي والكلام، إن محمدا لم يعجبه تصرف أصدقائه وصرخ بقوله: كفى عن فعل هذا التصرف، إذ إن أحد المعلمين شاهد الموقف وأخذهم جميعهم إلى المرشد الاجتماعي، وكان محمد يبكي، وبعدها أحد الأصدقاء أخبر المرشد بأن محمدا ليس مهما في هذا الموقف، فرجع محمد إلى الفصل وأخذ يفكر بإسحاق الذي تألم كثيرا، وبعدها قلّ التواصل بينه وبين أصدقائه. وفي فترة قبل الامتحانات جاء الأصدقاء واعتذروا منه ويريدون منه مساعدتهم بالمراجعة في منزله، ولكن تردد في ذلك وبعدها وافق باستقبالهم في منزله. وفي يوم الجمعة جاءوا إلى منزل محمد وكانت والدته مستقبلتهم استقبالا جميلا وهيأت لهم مكانا وجوّا جيدا للدراسة، وعند دخولهم انبهروا بما شاهدوه من ألعاب خشبية، وعندها قال محمد إن هذه الألعاب من صنع أبي فسألوه: وأين محل والدك؟ فقال والدي لا يملك محلا، ولكن لدينا في المنزل غرفة مخصصة للنجارة وعندها طلبوا منه أن يروا والده وهو يعمل، وهذه الغرفة فتردد كثيرا وقال لهم عندما ننتهي من المذاكرة سوف نذهب إلى هذه الغرفة، فبدأ محمد ورفاقه بالدراسة وكانوا مجتهدين في التمارين وشرح محمد، وعندما انتهوا من الدراسة قال أحد الأصدقاء هيا لنرى يا محمد والدك كيف يعمل والغرفة أيضا، فتردد محمد وقال هيا تعالوا معي وعندما دخلوا انبهروا بالألعاب الخشبية وغيرها من القطع الجميلة، ولم يركزوا على والد محمد وهو يسلم عليهم وعندما اقتربوا إلى والد محمد اندهشوا وتغيرت ملامح وجوههم بأنه جالس على عربة خشبية، وعندها فهموا تصرف ووضع محمد مع إسحاق، وعندها قال الأب ليس العيب في أن يخطئ الإنسان ولكن العيب أن يستمر في الخطأ وبعدها اعتذروا مجددا من محمد ووالده، وقال لهم قصته ومنذ صغره وكيف صنع لنفسه عربة وقال( إن الحاجة أم الاختراع ) ومن بعدها طوّرت من موهبتي وتزوجت بوالدة محمد، وكان في هذا الوقت أصدقاء محمد مستمعين، وعندما انتهى من الحديث ذهبوا إلى تناول الطعام، ومن بعدها أعطى والد محمد كلا من الأصدقاء لعبة خشبية وكانوا فرحين جدا، وفي اليوم التالي في المدرسة تبرع كل من الأصدقاء بلعبته لإسحاق وكان سعيدا جدا بهذه الألعاب.
عنوان الكتاب
حنان ميرزا أحمد


الكتب الثقافية للأطفال
ذوي الإحتياجات الخاصة
الفئات الخاصة