مقطع تحكي هذه القصة أن "سلوى" أرادت الذهاب في نزهة مع أختها الكبيرة "تالة" لكن واجهتهما مشكلة وهي أن "وائل" الأخ الأصغر لهما أراد الذهاب أيضا وهو يعاني من حالة التوحد، لكن سلوى أبدت استعدادها لتحمل مسؤولية مراقبته خلال النزهة والاعتناء به. وتذكر لنا سلوى أن عقل أخيها يعمل بطريقة مختلفة عن تلك التي تعمل بها عقولنا، وأن إحساسه بالأشياء واستمتاعه ببعض الروائح والألعاب والأطعمة يختلف عنا، وكل ذلك من خلال مواقف تواجههم في طريقهم للمنتزه لإطعام البط. وخلال طريق الذهاب كانت سلوى تتضايق من تصرفات أخيها الغريبة وتخشى أن يراه الناس وهو يقوم بمثل هذه التصرفات، وبعد وصولهم وإطعامهم للبط وذهاب الأخت الكبرى لإحضار شيء للغداء اختفى وائل فجأة، وبدأت تالة بالبحث عنه، أما سلوى فقد أغمضت عينيها وبدأت تفكر بنفس الطريقة التي يفكر بها وائل، فاستطاعت أن تعرف مكانه، وفعلا وجدته هناك وعانقته حينما رأته، مع أن وائل لا يحب العناق. وفي طريق العودة قررت الأختان ترك وائل يمشي بالطريقة التي تعجبه ويستمتع بها، وشاركوه بعض أفعاله مع أنهم لم يجدوا فيها متعة مثله، وعندما وصلوا للبيت قالت سلوى لوائل: قمنا بنزهة جميلة يا وائل. فنظر لها وائل ثم ابتسم. فكان هذا هو تعبير الطفل التوحدي عن سعادته بهذه النزهة.
عنوان الكتاب
لوري ليرز
كارين ريتز


واقعي
التوحد
الأطفال التوحديون
ذوي الإحتياجات الخاصة
الفئات الخاصة