مقطع تحكي القصة أنه قد كان في قرية بعيدة رجل أحدب أطلق عليه "أبو حدبة" وكلما مر في القرية كان ينظر إلى الناس من حوله فلا يرى أحدا مثله، وهذا ما سبب إليه الحزن، وفكر في أن يبتعد عن القرية، وفعلا راح يبحث عن مكان بعيد لا يسكن فيه الناس، وبعد أن قطع مسافة طويلة توقف ليرتاح، فسمع صوت غناء في الغابة من بعيد، وتساءل عن مصدر هذا الصوت، وتعجب من أن هناك من يغني في الغابة، ولما اقترب من مصدر الصوت اختبأ وراء شجرة ونظر من بعيد فإذا هو عدد من الأقزام، وهم رجال صغار الأجسام يعملون معا، صرخ أبو حدبة معهم ليغني فالتفتوا إليه فرأوه يقترب، وسألوه عن اسمه وكيف وصل إلى هنا فأخبرهم عن قصته، ولماذا ترك القرية، وقالوا له يجب ألا يحزن وأنهم هم أيضا شكلهم غريب. وطلب منهم أبو حدبة أن يعلموه الغناء فوافقوا وفي إحدى الليالي رأى أبو حدبة في المنام أن بعض أولاد جيرانه يسألون عنه وعما جرى له، وفي الصباح أخبر الأقزام أنه سيعود إلى القرية ،فحزن الأقزام وطلبوا إليه البقاء، ولكنه أصر وأخبرهم أنه مشتاق إليهم. عاد إلى القرية وأخذ يدور في الشوارع راقصا مغنيا واجتمع عليه الصغار والكبار وعلمهم الغناء والرقص، فنسوا أبو حدبة وأطلقوا عليه اسم "أبو صنوج" لأنه كان يضرب به عندما يغني ويرقص. ونجح في تعليم الصغار التعاون وصنع الحلوى، فأحبوه، ولكنه لم ينسَ أصدقاءه الأقزام بل كان يزورهم من وقت لآخر ويغني معهم ويساعدهم.
عنوان الكتاب
ريما خليفة


الكتاب الشهري للطفل
ذوي الإحتياجات الخاصة
الفئات الخاصة
الإعاقة الحركية