مقطع "أحمد" ولد عمره 8 سنوات لديه إعاقة، فأحيانا يلوي وجهه ويسيل لعابه ولا يستطيع أن يمشي، وهو يحب أن يرى أخاه الأكبر "سامي" وهو يكتب. كانت جدته تحبه كثيرا وتعتني به وتعلمه بأن يعتمد على نفسه، لأن والديه وجدته لا يعرفون القراءة والكتابة ولكنه هو تعلم بعض الحروف مع أنه يواجه صعوبة في مسك القلم وكتابة الحرف ألف. التحق أحمد بأحد مراكز التأهيل وهناك تعلم الحروف كلها وأحب الألوان كثيرا وكان سريع التعلم وذكي وأصبح الآن يستطيع مسك القلم جيدا والكتابة بشكل أفضل، وكان يكتب ثلاثة حروف وهو يقول أنها تمثل أصدقائه، الألف ( أحمد )، الجيم ( جدّة ) و القاف ( قلم ). وفي أحد المرات قرر أن يرسم أما تحمل طفلها، وأعجب والده باللوحة وأخبر أمه بأن ابنهما فنان ويجب أن ينتبهوا له. وذات يوم طلب أخوه سامي صحيفة حائط المدرسة مكتوب عليها حكمة فاقترح الأب بأن يخطّها أحمد وفعلا كانت جميلة جدا وأعجب بها مدرس سامي وأعطاه خمسين ريالا وطلب منه أن يخط لهم أحمد بعض اللوحات فاشترى أحمد كرسيا متحركا وسألته الجدة: متى ستشتري لي مروحة تطرد عني حر الصيف؟ فقال: غدا. وفي نهاية العام الدراسي طلبت أيضا مدرسة سامي بأن يخط لهم أحمد لوحة قماش كبيرة وبعد أن شاهدها مدير المدرسة قام بدعوة والد سامي وأخوه أحمد لحضور الحفل، وفي الحفل نال أحمد جائزة الفن المتميز ومكافأة مالية واقترح المدير بأن يلتحق بالمدرسة في العام المقبل. وفعلا بدأ أحمد يدرس مع أخيه في نفس المدرسة وذات يوم أحضر الوالد مفاجأةً له وهي رخصة خطاط وسيفتح محلا للخط، يخطّ فيه أحمد اللوحات ويساعده والده وأخوه إن احتاج لهم. وبعد سنوات تحسن حال أحمد وكسب مالا وفيرا واشترى كرسيا بدواسة يذهب به للمحل الذي أسماه "الحروف الذهبية".
عنوان الكتاب
يوسف إبراهيم المحيميد
سعد السداوي


واقعي
الفئات الخاصة
ذوي الإحتياجات الخاصة
الإعاقة الحركية