مقطع تتحدث القصة عن فرحة والدين ثريين في الأباما الأمريكية، بولادة (هيلين كيللر) طفلة جميلة، كاملة النمو والعافية، لكنها فرحة ناقصة لم تكتمل إذ أصيبت الفتاة بحمى في رأسها أدت إلى إصابتها بالعمى والصم والبكم. أصبحت الطفلة بعدها عدوانية تعيش في حزن وأسى مع كلبها، إلا أنها ما زالت تمتلك حاستي الشم واللمس في التعرف على ماحولها. عاش أبواها في حزن عميق يبحثان عن وسيلة لإنقاذ الطفلة البريئة من العذاب؛ فاقترح عليهما الدكتور (جراهام بل) الخبير في الصم والبكم بالذهاب إلى مؤسسة (بركنز) للمكفوفين، وهناك التقيا بالآنسة (آن سوليفان) التي استعادت بصرها بعد جراحة ناجحة، وكرست نفسها لمساعدة من هم في مثل حالها. لم تكن مهمة تلك المرأة بالمهمة السهلة بل كانت في غاية الصعوبة؛ فهي تحتاج للصبر والتأني، وبدأت معها الدرس الأول، وهو كيفية الجلوس على المائدة، ثم تقديم دمية تلمسها وتنطق اسمها، ففرحت الطفلة بالدمية، واستجابت الطفلة للتعلم، وانتقلت بها المعلمة إلى مرحلة القراءة والكتابة بطريقة (بريل) وأتقنت ذلك في زمن قصير، ثم تطور الأمر بأن ألحقتها بمدرسة للصم إلى أن صاغت الجمل والعبارات بصعوبة بالغة، وانهمرت دموع الفرح والأمل من والديها وغمرتهم السعادة. أكملت (هيلين) تعليمها الثانوي، ثم الدراسة الإعدادية في جامعة كمبردج، والالتحاق بكلية (راد كليف) في نفس الجامعة، وأنهت الجامعة بنجاح يفوق حتى الناس الأسوياء. طافت (هيلين) إلى العديد من البلدان، وأسست أول مؤسسة لرعاية المكفوفين إلى أن توفيت ذات العزيمة الجبارة عام (1968)، وترجم كتابها (قصة حياتي) إلى العديد من اللغات.
عنوان الكتاب
علي عبد المنعم
ياسر عيد


واقعي
نساء في القمة
هيلين كيلر
الإعاقة البصرية
الإعاقة السمعية
ذوي الإحتياجات الخاصة
الفئات الخاصة